وسط صخب الحياة وضجيجها واضطراباتهانتوق دائمًا إلى ركن هادئ ترتاح فيه أرواحنا وينمو فيه الشعر بهدوء. شجرة الماغنوليا الوحيدة التي أشارككم إياها جميعًا تشبه جنيةً رقيقةً تتسلل من أعماق الزمن. في شقوق الزمن، ترسم لنا ركنًا من الشعر الأنيق، فتجعل حتى الأيام العادية تتألق ببريقها.
كل بتلة ملتفة قليلاً، بقوس طبيعي، كما لو أنها هبت عليها نسمة لطيفة، وهي الآن تتمدد، وتزهر بجمالها. الأسدية صفراء رقيقة، كجنية قبلتها الشمس، منتشرة بين البتلات، مضيفةً لمسة من الحيوية والمرح إلى هذه الماغنوليا.
في الليل، عندما أستلقي على سريري وأتأمل زهرة الماغنوليا المتفتحة بهدوء على طاولة السرير، أشعر وكأن كل همومي وتعبي قد زال في لحظة. تنضح بتلاتها بهالة من الهدوء والسكينة تحت ضوءها الخافت، فتشعرني وكأنني في حلم هادئ. بصحبتها، أستطيع أن أنام نومًا هانئًا كل ليلة. وعندما أستيقظ صباحًا وأرى منظرها الساحر، يصبح مزاجي أكثر هدوءًا.
ضعها في زاوية المكتب. عندما أجلس أمام الكمبيوتر أو كتاب وأشعر بالتعب، ما إن أنظر إلى تلك الماغنوليا، حتى يغمرني جمالها البسيط والأنيق، ويتدفق الإلهام كالنبع.
قد تكون الحياة بسيطة، ولكن ما دمنا نكتشف ونبدع بقلوبنا، يمكننا أن نرسم ركنًا من شعرنا البسيط والأنيق في شقوق الزمن. زهرة ماغنوليا واحدة هي مفتاحنا لحياة شعرية. لم لا نختار واحدة لأنفسنا أيضًا ونتركها ترافقنا في كل يوم جميل؟

وقت النشر: ٢٥ أبريل ٢٠٢٥